|
 |
 |
مقالات |
 |
 |
 |
|
كلمة صريحة
المهندس عبد الفتاح
محمود بكري
 | محمود بكري |
|
يوم الخميس الماضي.. تفتحت أبواب السماء .. ليخرج بريئا من خلف الاسوار إلي آفاق الدنيا الواسعة .. خرج المهندس عبد الفتاح مصيلحي وكيل وزارة الزراعة ورئيس جهاز مشروع الخريجين السابق من محبسه بعد شهور طويلة قضاها في ظلمات السجن.. وبين جدرانه.
لقد قررت غرفة المشورة بمحكمة الإسكندرية الابتدائية برئاسة السيد المستشار سامح عبد الله وعضوية المستشارين وائل مرعي ومحمد هجرس الافراج عن المهندس عبد الفتاح مصيلحي الذي كان تم القبض عليه واخضع للتحقيق في قضية الكسب غير المشروع بناء علي تقارير رقابية الافراج عنه بعد ان ثبت من التحقيقات مشروعية عناصر ثروته وانها جاءت مستندة الي مصادر مشروعة حسبما ورد بإفادات الجهات الحكومية الرسمية التي عمل بها.
القرار القضائي الذي اصدرته غرفة المشورة بمحكمة الإسكندرية اعاد الثقة للكثير من الاشياء التي كادت تضيع تحت ركام الاتهامات التي نسبت للمهندس عبد الفتاح مصيلحي.. هذا الرجل الذي جند عدد من الشرفاء في وزارة الزراعة وعلي رأسهم احد المحامين الشبان جل طاقتهم وجهدهم طيلة الأشهر السابقة للدفاع عنه والوقوف الي جواره في محنته القاسية والاليمة.. اتصل بي بعضهم وارسلوا لي رسائل عدة وقدموا لي ملفات موثقة اشرت إلي بعضها في المقالة التي نشرتها في هذه الزاوية قبيل عدة اسابيع اتساءل عن الحقيقة في قضية اتهام المهندس عبد الفتاح مصيلحي، خاصة في ظل ما تم ترويجه من ان الرجل لم يكن سوي ضحية لمافيا الفساد المتوطنة داخل وزارة الزراعة والتي لاتزال اذنابها قادرة علي الحركة والايذاء رغم مرور اشهر عدة علي رحيل سيدهم ومرشدهم يوسف والي.. وان تهمة الرجل الحقيقية التي جري عقابه عليها هو انه كان سندا وعونا لاشرف وزراء الزراعة في مصر المهندس احمد الليثي وزير الزراعة السابق.
لو كان الامر كذلك .. ولو اثبتت جهات التحقيق والمحاكمة صحة هذا الامر لكان من الواجب ان يتحرك سيف العدالة ليحاسب من تبقي من رموز للفساد في الوزارة التي ابتليت بالكثير منهم والذين تحلق اجنحة البعض منهم فوقها الآن محاولة اعادة عصر الفساد الذي ذهب.
مبروك للمهندس عبد الفتاح مصيلحي.. ونأمل ان تنتهي الاجراءات بتبرئته تماما مما نسب اليه من وقائع.
|
|
|
 |
 |
 |
|
 |
|
 |
|